
الصوت المغربي_محمد أزروال
توفي خالد الناصري، وزير الاتصال المغربي السابق والناطق باسم الحكومة، قبل قليل، عن عمر ناهز 67 عامًا. كان الناصري شخصية بارزة في المشهد السياسي المغربي والإعلامي لعدة عقود.
الحياة المبكرة والتعليم
ولد خالد الناصري في الدار البيضاء في 5 مارس 1946. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة الدار البيضاء، ثم حصل على شهادة الدراسات العليا في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة محمد الخامس في الرباط.
مسيرته السياسية
وقد التحق الراحل خالد الناصري بحزب التقدم والاشتراكية سنة 1968 وانتخب عضوا باللجنة المركزية سنة 1975 وبديوانه السياسي سنة 1995، وشغل عدة مناصب حزبية مهمة، في عام 2007، تم تعيينه وزيرًا للاتصال في حكومة عبد الإله بنكيران. عمل الناصري كوزير للاتصال حتى عام 2013، وترأس العديد من المبادرات والمشاريع الإعلامية خلال فترة ولايته. كما عُين الراحل خالد الناصري لاحقًا سفيرًا للمغرب لدى المملكة الأردنية الهاشمية.
إرثه الإعلامي
قبل خدمة الناصري كوزيرًا للاتصال.
كان له مسيرة إعلامية طويلة، عمل كمدير للتحرير في العديد من الصحف والمجلات المغربية، بما في ذلك “الصباح” و “الأخبار” و “لوبسيرفاتور ماروك”. وقد كان الناصري أيضًا مديرًا لإذاعة “ميد راديو”.
تأثيره على الإعلام المغربي
شغل الناصري دورًا مهمًا في تحسين بنية الإعلام المغربي وتحديثها خلال فترة ولايته كوزير للاتصال. قاد الناصري الجهود لتحويل التلفزيون الوطني إلى قناة عمومية، ودفع بقوة نحو تحديث الإعلام المغربي بشكل عام. أطلق الناصري عددًا من المشاريع الإعلامية الجديدة، بما في ذلك “مغرب الجديد” و “قناة ميدي 1 تي في”.
الوفاة وردود الفعل
بعد وفاة الناصري، أعرب العديد من الشخصيات البارزة في المغرب وخارجها عن حزنهم وصدمتهم لفقدان شخصية بارزة في الحياة السياسية والإعلامية المغربية. وأشاد العديد منهم بالإنجازات التي حققها الناصري خلال حياته، ودوره في تحسين الإعلام والاتصالات في المغرب.
ويمثل خالد الناصري إرثًا مهمًا في المشهد السياسي والإعلامي المغربي، لقد أحدث تغييرات جذرية في قطاع الإعلام والاتصالات في المغرب، وساهم في تحسين صورة المغرب في العالم، رحم الله الناصري وأسكنه فسيح جناته.