انقدوا تفاح ميدلت قبل فوات الآوان…؟؟
لا حديث بين أوساط الفلاحين في ميدلت وعموما في كل مناطق الأطلس الكبير والمتوسط المعروفة بانتاج فواكه الصيف، مثل التفاح، الإجاص، والسفرجل وغيرها إلا عن استفحال مرض ما يسمى:
باللفحة النارية، الذي ينتشر بسرعة بين الأشجار ويحرق أوراقها وبالتالي يقضي على الشجرة ككل، وعلى ثمارها شيئا فشيئا. حدة المرض تزداد سوءا سنة بعد أخرى وبشكل فضيع، وإذا استمرت على هذه الوثيرة ستقضي إن عاجلا أو آجلا على كل الأشجار المثمرة التي تعتبر عصب حياة آلاف الأسر الأطلسية الفقيرة بحيث تعتمد عليها بشكل كبير في معيشها اليومي.
وقد لوحظ منذ السنة الماضية أن المرض لم يعد مقتصرا كما في السنوات السابقة على إصابة الإجاص والسفرجل فقد انتقلت العدوى إلى أنواع أخرى منها على الخصوص أشجار التفاح بكل انواعه، مما سيؤثر على الجودة وعلى كمية المنتوج وبالتالي خسائر لا تعد ولا تحصى في القطاع الفلاحي بهذه المناطق.
لدى يلتمس العديد من الفلاحين ممن التقتهم جريدة صوتكم ضواحي مدينة ميدلت، والذين يملكون ضيعات التفاح من المسؤولين والجهات المعنية خاصة السلطات المحلية والميديريات الفلاحية الإقليمية والجهوية العمل الميداني المباشر مع فلاحي هذه المنطقة اولا للتحسيس والتوعية، عن مدى خطورة مثل هكذا امراض، وعن سبب الوقاية منها، وثانيا:
وعلى السبل المثلى للقضاء عليها ومحاربة هذا المرض الفتاك بالأشجار وعلى أمل الفلاحين الصغار، وفي نفس الوقت إجبار ملاك الضيعات الفلاحية للسفرجل المتضرر على إزالته بالطرق الصحيحة، أوعلى الأقل توقيف انتشاره أو التقليل منه، لأن الأمر لم يعد قابلا للانتظار والخسائر ستكون بالملايين.
ثالثا التنبيه على عدم استعمال الأدوية الكيماوية والمبيدات الحشرية الرخيصة الثمن و المزورة لأنها مجهولة المصدر، ولها عواقب وخيمة على صحة الفلاح وعلى محاصيله الفلاحية.
على حد قول عمي عدي:
” الله إحد الباس لا نريد أن نصل إلى مشاهد أكناري أو الكرموس الهندي وما فعلته الحشرة القرمزية بتيزنيث وسيدي افني ….”
انقدوا تفاح ميدلت قبل فوات الاوآن
نداء استغاتة عاجل
حميد الشابل
