مجتمع

من يوقف إستنزاف الثروات الغابوية للمملكة..؟؟

المغرب من الدول العربية والأفريقية القليلة التي حباها الله بثروة غابوية كبيرة وبأنواع لا تحصى من النباتات العشبية، أشجار معمرة نادرة، ووحيش متنوع. إلا أن هذه الثروة والتنوع البيولوجي بدأ بالتناقص وبشكل ملحوظ ومضطرد، منذ النصف الثاني من القرن الماضي، الى أن وصل مستوى الكارثة والإستنزاف درجات مخيفة ومقلقة.
صحيح تبذل مجهودات هنا وهناك، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتخليف ما يمكن تخليفه، على الأقل تخفيفا من حدة المأساة البيئية الضخمة المسجلة على أكثر من صعيد جراء الجرائم الطبيعية المرتكبة لعقود، ومن أطراف عدة. إلا أن هذه المجهودات تبقى قاصرة دون المؤمل. لأن حجم الواقعة تجاوزت كل الحدود وأصبحت جرحا عميقا لا ولن يندمل.
مناسبة هذا الكلام، مبادرة تمت يومه السبت 22 ماي 2021 مضمونها إعادة إعمار منطقة تمحضيت، عين النقرة بجبل إج المنضوي تحت لواء المنتزه الوطني لإفران و المحمية البيولوجية للأرز بالأطلس المتوسط، بحيوان الأروي و الضربان كنواة أولية لإعادة استطان هذا النوع الحيواني المهدد بالإنقراض..
مبادرة قيمة، مهمة وفارقة، استحسنها الجميع وأدخلت الفرح والسرور في قلوب عشاق الطبيعة والجمعيات التي تناضل من أجل الحفاظ على هذه الكنوز الحيوانية التي لا تقدر بثمن.
ما أحوج غابات المملكة لهكذا فعاليات بيئية بالعديد من المناطق خصوصا سلاسل الأطلس، الكبير، المتوسط والصغير.
ليبقى السؤال الذي يطرح باستمرار من لدن العديد من المهتمين بالمجال البيئي.
متى يصبح الهم البيئي من أولى الأولويات في مخططات الحكومة؟؟
خصوصا أن الجرائم في هذا القطاع مازالت ترتكب بوقاحة ظاهرة، واحيانا في واضحة النهار. كما هو حال شجرة الأرز التي تتعرض دون رحمة للتدمير في غابات تنوردي، تونفيت، ايتزر.


حميد الشابل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

المرجوا دعمنا