مجتمع

ما عادت جهة درعة تافيلالت طيبة حد السذاجة…!؟

المشهد الأول:
حلت طيلة الشهرين الأخيرين بجهة درعة تافيلالت وبمدنها الكبيرة وحتى بلداتها الصغيرة، أسماء وازنة. وجهة الراشدية، ورزازات، ميدلت، تنغير، زاكورة بشهادة الحكومة نفسها هي واحدة من أفقر الجهات. وبدون شك في الأيام والأسابيع المقبلة، الانتخابات على الأبواب، كما العادة سترتفع وثيرة هذه الزيارات لتمس زعماء السياسة، من الصف الأول البارزين في البلد..!!
زيارة هؤلاء لن تكون بصفتهم الوزارية، ولا بالحراسات المشددة، وطبعا ليس حبا في سواد عيون ساكنة هذه الربوع المنسية. ولكن ستكون بألوان حزبية، و لغاية وحيدة، وهي تحميس ما يسمى بالمناضلين، ورص الصفوف من أجل اختيار الشخصيات المرشحة التي ستنال التزكيات، والتي لها ما لها من أرصدة خاصة:
الدهاء السياسي، الوجه المقصدر، اللسان الحلو، المكانة الإعتبارية، المال والسطوة..!! ولا شيء يمنع من اعادة الترشيح لمرات ومرات…!! فمعارك الانتخابات شديدة الوطيس، ولمعان الكراسي لا يقاوم، ولها يبذل الغالي والنفيس، بغض النظر عن المبادئ والقيم..!!
المهم تأمين شخصية لها مواصفات معلومة، من خلالها تستطيع أن تنافس، وتمثل الحزب في الاستحقاقات المقبلة، بعيدا عن التداول الديمقراطي، بعيدا عن الاستحقاق واعطاء الفرصة للشباب والشابات، فأهل هذه المناطق معروفون بالطيبة والتسامح حد السذاجة..!!
وإلا كيف يعاد انتخاب نفس الشخص لمرات والحصيلة صفر في صفر…!!
كل مرة، نفس الوعود، نفس السمفونية، ونفس الضحكات الصفراء، والعناقات الحارة المزيفة والجهة على حالها لا معامل ستفتح، ولا قطارات ستصل، ولا طرق سيار ستدشن،. ولا أنفاق ستبنى. !!
المشهد الثاني:
شباب التغيير ، يوم بعد يوم يتقوى، يشتغل في الميدان ومن الميدان يتنقل بين البلدات والقرى ويسعى لنشر افكاره.
شباب التغيير لا يمل ولا يكل، يمرر رسائل ويوجه خطاباته الجريئة ولسان حاله يقول:
قطعا لن تبقى الأمور على ماهي عليه من قبل. وسيعمل على فضح جهات عديدة صارت عورتها وألاعيبها مكشوفة ومعروفة للقاصي والداني، وقريبا ستقع، وسيسمع صوت سقوطها المدوي.
لسان حاله يصدح:
كفى، كفى،.. الحيلة والألاعيب ما عادت تنطلي هذه المرة على شباب الجهة، شباب هم الأكثر معاناة، الأكثر بطالة، الأكثر تهميشا، الأكثر هشاشة، وفقرا…!
شباب التغيير من خلال حركاته، عازم على التصدي، لكل المحاولات البائسة.. التي استغلت لعقود كرم وطيبوبة أهل درعة تافيلالت….
الشباب عازم على المواجهة والنزول للميدان، لإفشال مخططات شردمة معروفة لا يهمها إلا الإغتناء، لا يهمها إلا المصالح الحزبية الضيقة..
حميد الشابل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

المرجوا دعمنا