مجتمع

كورونا للأسف لا زالت معنا….؟

حميد الشابل

تصريح أحد المهاجرين المغاربة بإسبانيا:
للعام الثاني على التوالي، تحرمنا جائحة كورونا من عيش حياتنا بحرية. للعام الثاني لا نستطيع أن نسافر للمغرب لتغيير الجو، ولا لزيارة الأهل والأحباب. للعام الثاني على التوالي كل شيء تغير. كل شيء تدخلت فيه كورونا. فلا يكاد يمر يوم بل لحظة، إلا وتطالعنا أخبارها، ضحاياها، كيفية الوقاية منها أو سبل القضاء على هذه الضيفة الغير المرحب بها. ضيفة اقتحمت عالمنا وأبسط جزئيات يومياتنا على حين غرة، ومصرة كل الإصرار على البقاء معنا أطول مدة ممكنة!!.
كورونا تدخلت في طريقة لبسنا، سلامنا، عملنا، أسلوب حياتنا المعتاد. وفرضت علينا شروطها، الكساد التجاري وسجنتنا بين الجدران.
كائن صغير لا لسان له، لا عقل له، لا أسلحة له، ولا يرى بالعين المجردة إلا أنه قلب الأوضاع رأسا على عقب، وأعاد الإنسان الذي لطالما تبجح بالعقل البشري الخارق، والذي لطالما أعجب بما وصلت اليه التكنولوجيا، و التقدم العلمي أعاده إلى حجمه الطبيعي، وبرهن بالملموس أن الإنسان مهما بلغ من قوة ضعيف. فقد جعلنا عاجزين عن التصرف لشهور عدة.!!
كوفيد 19 نسبة لسنة ظهوره 2019 سيبقى تاريخا يدرس للأجيال المقبلة لمئات السنين. كوفيد 19 مرمد أعتى الاقتصادات وبعثر أوراق أرقى المختبرات. مرض انتشر بسرعة البرق في سائر بقاع الأرض أصاب وقتل الملايين ولا يفرق بين الأغنياء والفقراء فالكل سواء.
فيروس لا يستسلم، تتوالى ضرباته هنا وهناك ويفتك بالأرواح لتكرر مشاهد الموت، الجثث، والقبور:
ايطاليا، إيران، روسيا، أمريكا، البرازيل، الهند…والحبل على الجرار.
كوفيد اغلق أبواب المساجد، الكنائس، والمعابد وصدّ ما كان الملجأ والأمان ساعة الحروب والأزمات فمنع الصلاة في بيوت الله.
حار العلم و العلماء في السلالات المتحورة لهذا الفيروس القاتل الذي لا يكاد يختفي في مدينة حتى يبرز في أخرى.
كورونا مرض العصر، إنه يتربص بنا في كل مكان، ينتظر أدنى تراخ منا ليفعل فعلته، ويهدد حياتنا، وأمننا الجماعي. لذلك على الجميع أن يتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر، على الجميع احترام توجيهات الجهات المعنية بلبس الكمامة، التباعد الجسدي، غسل اليدين، الإبتعاد عن التجمعات الكبيرة، تلقي التلقيح.
على الجميع مساعدة ابطال الجبهات الأمامية، وتحية كبيرة للأطقم الطبية من أطباء، ممرضين، ممرضات، رجال الوقاية المدنية، السلطات المحلية ومختلف تشكيلات القوات العمومية الساهرة على مجابهة الوباء ومدى تطبيق الإرشادات والتوجيهات الصادرة في هذا الصدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

المرجوا دعمنا