طفل في عمر الزهور تزهق روحه بسبب المبيدات…؟؟
في إحدى المداشر الجنوبية التابعة لجماعة ايت ازدك والتي لا تبعد عن مركز ميدلت المدينة إلا بكلمترات معدودة، فارق يوم امس الثلاثاء أحد الأطفال الحياة بسبب تناوله أحد أنواع المبيدات المستعملة في رش ضيعات التفاح.
الحادثة خلفت حزنا عميقا وعارما لدى كل من سمع بالخبر ، خصوصا أن عمر الضحية لا يتجاوز الأربع سنوات.
حادثة مؤلمة بكل المقاييس أرجعت للسطح نقاش خطورة هذه المواد الكيماوية الخطيرة وضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع هذه الأدوية السامة ، من أول ما يتم شراؤها من المتاجر الخاصة ببيعها، تخزينها في المنازل وصولا إلى تحضيرها ورشها في الحقول.
رغم الرائحة الكريهة لهذه السوائل المصنعة إلا أن لونها والفضول الطفولي يغري صغار السن لتذوقها.
كما هو معلوم منطقة ميدلت معروفة بإنتاج فاكهة التفاح والعديد من الفواكه الأخرى ولحماية هذه الغلال وضمان الجودة المطلوبة في الأسواق يلجأ فلاحو المنطقة إلى استعمال هذه الأدوية الكيميائية بكثرة، خصوصا في هذه الفترة من السنة والتي تعرف ارتفاعا مضطردا للحرارة مما يعرض هذه الأشجار إلى الكثير من الأمراض. لذلك تلقى هذه الأدوية رواجا كبيراً بالاقليم..
رحم الله الفقيد ورزق أهله خاصة الوالدين الصبر والسلوان
نداء بمضاعفة الاحتياطات في التعامل مع هذه المبيدات والأسمدة الكيماوية
حميد الشابل