مقال رأي

طريق ميدلت برم، حيث الجمال الأخاذ والخطر الداهم…؟؟


هي بلا منازع أجمل الطرق، وفي نفس الوقت أخطرها، تعرف كثافة مرورية في كل الاوقات، وفي كل الفصول، لتصل في الأماسي وفي فترة جني التفاح و فواكه الصيف حد الاختناق.
طريق ميدلت برم أقل من خمس كلمتر من بدايتها إلى نهايتها الا انها وعلى طول الطريق.


لوحات فنية تأخذ العقل وتسحر الألباب، مناظر طبيعية ولا في الأحلام، فكل مشهد ينسيك من الثاني بدء من المرور على قنطرة واد وطاط، قصر عثمان أموسى بأبوابه وسوره التليد، تعكيث بديرها الأمن، قصبة بوزملا ورائحة الطين والتراب، أطلال سيدي عثمان ولا لا خديجة والهضبة المشهورة، قصر القايد ابراهيم بأبراجه العتيقة، ألمو نسمورة بمساحته الخضراء الشاسعة وأبقاره البيضاء المرقطة بالسواد، سواقيه وخرير مياهها الذي لا يتوقف.


هذا الجمال الباهر للأسف لم يحض بما يستحق من الرعاية والإهتمام، رغم قصر الطريق فاللامبالاة هي سيدة الموقف، والأدهى أنها تقع في نفوذ جماعتين ترابيتين، هي ميدلت وايت ازدك، تقريبا بالتساوي أقل أو أكثر لا يهم، المهم أن الطريق رغم ما قيل عن توسعتها، وإصلاحها إلا أنها تبقى في حالة يرثى لها مع أنها لا تتطلب اموالا طائلة.
ضيق، تاكل الجنبات، حفر، مطبات، منعرجات خطيرة، ضعف الرؤية بسبب بعض الأشجار والأحراش في بعض الزوايا، غياب علامات التشوير وتحديد السرعة، خروج البهائم….
طريق برم ميدلت رغم الجمال وسحر المكان إلا أنها خطر داهم قد يخطف الأرواح ويسبب الويلات….
لذلك على الجهات المعنية أن تتحرك قبل فوات الأوان… فالطريق هي شريان الحياة للعديد من المداشر ولألاف مؤلفة من الساكنة.
بقلم : حميد الشابل

الصور بعدسة ايوب اعكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

المرجوا دعمنا