طبيعة التربة والخوف من الانهيارات الأرضية وحياة المتطوعين يؤخران إنقاذ الطفل ريان
طبيعة التربة والخوف من الانهيارات الأرضية وحياة المتطوعين يؤخران إنقاذ الطفل ريان
وصلت إلى دوار إيكران في شفشاون، سيارة طبية مجهزة بأحدث المعدات لإنقاذ الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، والذي سقط قبل 48 ساعة في بئر بالقرب من منزل والديه، فور إخراجه من أسفل الحفرة بالبئر، بينما تستمر محاولات القيام بذلك عن طريق الحفر باستخدام آلة الحفر.
وحضر وفد طبي رفيع المستوى برئاسة طبيب الإنعاش للإشراف على تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لـ الطفل ريان قبل نقله إلى المستشفى على متن مروحية مركزة بالموقع لساعات، في انتظار انتهاء عملية الحفر وإنقاذ حياة الطفل ريان الذي لا يزال حياً بالرغم من حالة الإرهاق الظاهرة عليه.
وتتواصل عملية الحفر بالتوازي مع جهود فرق الإنقاذ التي استمرت منذ أمس لبذل كل المحاولات الفاشلة متشبثين بالأمل بمشاركة متطوعين حاولوا النزول إلى قاع البئر حيث يقع الطفل ريان، ومنهم أطفال من الدوار وآخرين جاؤوا إليه من الدوار والمدن البعيدة.
وتواجه محاولات إخراج الطفل ريان من قبل المتطوعين عقبات وصعوبات جعلتها شبه مستحيلة، خاصة وأن قطر الحفرة ضيق جدًا في الأمتار الأربعة الأخيرة بحيث يستحيل المرور حتى بالجسم النحيف، بالإضافة إلى الخوف على حياتهم وحياة الطفل ريان من أي طارئ.
قال أحد أعضاء خلية الإنقاذ، إن عملية الإنقاذ صعبة للغاية بسبب عدة عوامل، من بينها ضيق حجم الحفرة، خاصة في أمتارها الأخيرة، حيث ينتظر الطفل ريان الإنقاذ منذ 48 ساعة.
وتتجلى نفس الصعوبات في عملية الحفر، التي تتم بواسطة آلة واحدة بمساعدة آليتين قريبتين من الآلية المسؤولة عن الحفر، ووفقًا لأقصى الاحتياطات تحت إشراف مباشر من الفنيين المكلفين ، وذلك خوفًا من أي انهيار أو هدم أو ردم آلي، لكنها تعرف التقدم التدريجي بعد عبور عتبة 28 مترًا من الحفر الموازي لموقع الحفرة التي يتواجد بها الطفل ريان.