مقال رأي

حركة غير عادية قبيل الانتخابات باقليم ميدلت..؟؟

قبيل الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة مع بداية خريف هذه السنة 2021 حركة غير عادية تشهدها الساحة السياسية باقليم ميدلت. لقاءات، ترحال بين الأحزاب معلن وخفي مخافة ضياع مصالح في انتظار اللحظة المناسبة والحاسمة. تبادل مواقع وكالعادة وعود فضفاضة لن يتحقق فيها إلا اليسير إن تحقق . استقالات، واصطففات قديمة، جديدة، رغم بناء تحالفات هنا وهناك، وبالطبع التسخينات لم تصل بعد ذروتها، إلا أنها مع توالي الأيام واقتراب الأستحقاق رويدا رويدا تزداد زخما وحرارة .
بالموازاة حركة شبابية عازمة على كشف المستور وشيئا فشيئا تجأر بصوت مرتفع لإسقاط الأصنام وحماة جبال الوهم، ولمن كان السبب فيما يعيشه الإقليم اليوم من جمود على كل الأصعدة، وفي هدر الزمن السياسي الذي أدى إلى تأزيم الوضع إلى مستويات غير مسبوقة وضياع فرص حقيقية. يعتقد شباب الإقليم المتطلع لغد افضل، أنها لو استغلت كما ينبغي لكان حال المدينة أفضل مما عليه اليوم بكثير. فكل الأوراش الكبرى التي راهن عليها الميدلتيون في الخمس السنوات الأخيرة فشلت أو في طريق الفشل. والإقلاع الإقتصادي المنشود للحاق بركب التنمية المتوخاة تخلف عنه الإقليم مرة أخرى. لكن للأسف فاتورة التأخير هذه المرة باهضة الثمن عنوانها العريض:
فقد الثقة في السياسيين وفي الأحزاب، الفقر، الهشاشة، البطالة، التخلف، التردي الملحوظ في مختلف المجالات الصحية والإجتماعية والتي لها علاقة بتفاصيل المعيش اليومي لمواطن هذه الربوع المنسية، وموت الحوامل في أعالي الجبال بأنفكو. املشيل….
السؤال الذي يطرح وبحدة:
هل سينجح شباب التغيير كما يسمي نفسه في خلق الاختراق المنشود؟؟
وهل بالفعل لدينا هذه النخبة التي بإمكانها أن تصنع الفارق وبالتالي الإختراق…؟؟
أم الأمر لا يعدو أن يكون زوبعة في فنجان ليبقى الوضع هو الوضع نفس الشخوص، نفس الوجوه و الخطاب هو الخطاب…
حميد الشابل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

المرجوا دعمنا