ثمن السردين يحلق بعيدا عن جيوب المواطنين خلال شهر رمضان

السردين أصبح يحلق بعيدا عن جيوب المواطنين بجل المدن المغربية في هذا الشهر الفضيل، فمعظمهم أصبح لا يقوى على مجاراة ثمنه المرتفع الذي يتعدى 20 درهما للكيلوغرام الواحد، مسجلا بذلك ارتفاعا غير مسبوق مقارنة مع باقي شهور السنة، حيث استغرب العديد من مستهلكي هذا المنتوج، كيف يكون رمضان شهرا سانحا لبعض التجار، لفرض أثمنتهم على العموم رغم أنفهم، مستغلين في ذلك حاجة المواطن لهذا البروتين الحيواني، الذي يعتبر رخيصا مقارنة باللحوم البيضاء ( الدجاج ) التي قفز ثمنها ل22 درهما لكلغ، واللحوم الحمراء الذي استقر ثمنها في 70 درهما لكلغ.
ويرجع العديد من المتتبعين أسباب ارتفاع ثمن السردين من جهة لقلة منتوجه من جهة، وكثرة المضاربات وتعدد الوسطاء من جهة أخرى، حيث عادة ما يكون هامش الربح كبيرا، مقارنة مع قيمة السردين الحقيقية بسوق السمك، وما يساعد على تفشي هذه الزيادات غياب المراقبة ولجان التتبع التابعين لعمالة الحسيمة، ومندوبية التجارة وزجر الغش، ويظل تاجر الجملة ونصف الجملة سيدا أنفسيهما في تحديد الثمن الذي يخدم ربحهما الكبير.
الكثير من المواطنين أصبحوا لا يطيقون هذه الزيادات العشوائية في الأثمان، لمجرد بلوغ هذا الشهر الفضيل، الذي يتطلب العديد من المصاريف بالنسبة للأسر المتعددة الأفراد، وما السردين وثمنه المرتفع سوى “غيض من فيض”، وقس عليه ما يحدث بسوق الجملة للخضر والفواكه والأسواق، ومحلات البقالة، من تجاوزات، وزيادات في تسعيرات المواد الغذائية بشكل غير قانوني، ما جعل الحسيمة تتربع على رأس أكثر المدن غلاء في المغرب.