تيزنيت : ساكنة حي بوتيني 4 تعاني من حوش مخصص لتربية الماشية

تعاني ساكنة حي بوتيني 4 بالمجال الحضري لمدينة تيزنيت، هذه الأيام، من إقدام أحد الاشخاص على تحويل بقعة أرضية شيد عليها حوشا خصصه لتربية الاغنام و الماعز و حيوانات أخرى بعد حصوله على رخصة البناء من مصالح جماعة تيزنيت أواخر سنة 2020 لبناء منزل سكني غير أنه استعمل هذه الرخصة لغير الغرض الذي سلمت من أجلها مما يجعله أما مخالفة في التعمير يعاقب عليها القانون.
هذا وقد وجهت الساكنة شكايات مستعجلة الى كل من عامل أقليم تيزنيت ، باشا تيزنيت، قائد المقاطعة الرابعة بتيزنيت، رئيس جماعة تيزنيت، تطالب من خلالها بالتدخل العاجل لرفع الضرر الناتج عن الروائح الكريهة و الحشرات الضارة إضافة الى الازعاج المستمر للماشية ليلا و نهارا حيث أصبحت الساكنة مجبرة على عدم فتح النوافذ طيلة اليوم تفاديا للروائح الكريهة و الحشرات. كما شددت الشكايات على ان المشتكى به لا يقطن بالحي بل بحي آخر بعيد عن حي بوتيني4 وانه قد أقدم على تحويل نشاطه من حي بوتيني 1 بعد شكايات متعددة ضده بسبب نفس النشاط. ومعلوم ان تربية الماشية و إقامة أسطبلات داخل المجال الحضري يعتبر ممنوعا طبقا للفصل 16 من قرار حفظ الصحة الجماعي لمدينة تيزنيت و كذا المادة 100 من القانون التنظيمي 113.14 الذي اكد على ان رئيس الجماعة يسهر على سلامة و أمن الساكنة و ذلك بمنع كل أشكال الازعاج و عدم الطمأنينة و السكينة.
من جهة أخرى، أكد المشتكون ان حيهم السكني الجديد لا يضم اي نشاط من هذا القبيل أو الانشطة المزعجة بل هو عبارة عن منازل سكنية حصل أصحابها على رخص الإسكان من جماعة تيزنيت و يؤدون ضرائب النظافة و الخدمات الجماعية والخطير في الأمر ان المدرسة الابتدائية ملحقة اليعقوبي لا تبعد سوى أمتارا قليلة المحل المذكور مما يجعل التلاميذ عرضة لكافة أمراض الحساسية و الربو.
فهل ستتدخل السلطات الاقليمية في شخص العامل و السلطات المحلية في شخص كل من الباشا و قائد المقاطعة الرابعة و المنتخبون في شخص رئيس جماعة تيزنيت باعتباره رئيسا للشرطة الادارية لحل هذا المشكل في بداياته؟، أم أن الأمور ستتخد مجرى آخر سيدفع المتضررين للقيام بخطوات أحتجاجية حسب مصادرنا.
صور من الارشيف