شؤون جمعوية

“تكتل تَمْغْرَبيتْ للالتقائيات المواطنة” يرى النور والشروع في تجسيده على أرض الواقع

بعقد الجمع العام التأسيسي لتكتل تَمْغْرَبيتْ للالتقائيات المواطنة يوم السبت 8 ماي 2021، تكون قد مرت على ولادة الفكرة والشروع في تجسيدها على أرض الواقع أزيد من تسعة أشهر، تخللتها العديد من اللقاءات بين الفعاليات التي آمنت بالمشروع وبالقيمة المضافة التي سيضيفها للوطن وقضاياه الكبرى.

إن اختيارنا لـ“تاضا تَمْغْرَبيتْ” كاسم مختصر لتكتلنا، ينهل من معين الثقافة المغربية، فـ “تاضا” تحيل إلى ممارسة ثقافية وتقليد ضارب في القدم تلجأ إليه القبائل المغربية كلما كانت هناك حاجة إلى توطيد الأحلاف والعيش المشترك. “تاضا” تجديد للمواثيق والمعاهدات والالتزامات الاجتماعية والسياسية من أجل تدبير ناجع للمشترك وتأمينه وتحصينه، سواء تعلق الأمر بالمجال أو الموارد أو العلاقات أو غيرها من عناصر المشترك؛ فللأنماط الثقافية مضامين نفسية تساهم بشكل كبير في تحصين الخصوصية والاستثنائية الوطنية.

اليوم وأمام التحديات التي تواجهها بلادنا بسبب زحف نموذج مُعَوْلَمْ يريد من كل واحد منا أن يكون نسخة من إنسان معولم ومُؤَمْرَكْ، يزدري ثقافته وهويته ولغته وتاريخ بلاده ومصالحها، وأمام تغول الحركات المؤمنة بإمكانية مقايضة الانتماء إلى الأمة المغربية مقابل “حلم” الانتماء إلى أمم عابرة للدول والقارات، نجد أنفسنا في حاجة إلى النهل من معين ثقافتنا المغربية حتى لا نفقد البوصلة.

فإن كان أسلافنا يعتمدون على أعراف وطقوس “تَاضَا” لتحصين قرابة الدم والملح والعيش المشترك، فإنه يمكن لنا اليوم تحصينها اعتمادا على “تاضا” مجددة/متجددة تعتمد على الذاكرة التاريخية، والامتداد التاريخي، وعلى القيم المجتمعية، وعلى خصوصية مؤسسات تدبير مشتركنا الوطني وبالخصوص على مكونات ثقافتنا وفي صلبها الأمازيغية.

ستسعى “تاضا تَمْغْرَبيتْ” إلى فتح نقاش عمومي يسمح لكل المغاربة باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم بالمساهمة في إعطاء معنى جديد لمفهوم تَمْغْرَبيتْ”  يستمد حمولته أولا من التاريخ العريق لأمتنا على امتداد أزيد من ثلاثة وثلاثين قرنا، وثانيا من الشخصية المغربية المتميزة عن غيرها شرقية كانت أو غربية. 

كما ستنتصر “تاضا تَمْغْرَبيتْ” للالتقائيات المواطنة، سعيا منها للمساهمة في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطن. فتمغربيت لا يمكن اختزالها في المشترك القيمي والثقافي واللغوية والديني والعقدي، بل إنها ذلك المختلف فيه والذي لا يتعارض مع وحدة الأمة انطلاقا من مبدأ أساس يقوي اللحمة الوطنية وهو “الوحدة في التنوع” كما تؤكد ذلك ديباجة الدستور التي تؤكد  “حظر ومكافحة كل أشكال التمييز، بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي، مهما كان”.

إن التملك الفردي والجماعي لتميز شخصيتنا الوطنية وفرادتها، من شأنه الإسهام في التأسيس لمشروع مجتمعي يسمح للمغرب بالتموقع إقليميا ودوليا، في زمن لا يرحم الأمم الضعيفة والتابعة أو التي مسخت شخصيتها.

وفيما يلي تشكيلة هياكل “تاضا تَمْغْرَبيتْ”:

تشكيلة المكتب التنفيذي:

1الرئيس عبد الله حيتوس

2النائب الأول  : عبد الله غازي

3النائب الثاني : الحسين الإحسيني

4الكاتب العام :  رشيد أوبغاج

5نائبته :خديجة أبنروس 

6امين المال :عبد الرحمن إدوسعدن

7نائبه: حسن السعيدي

8القطب الاجتماعي : أمينة بن الشيخ

9القطب الإعلامي : الحسن باكريم

10قطب التكوين ودعم القدرات  : رشيد نجيب

تشكيلة المجلس الوطني:

1لحسن أوسي موح

2الحسين بويعقوبي

3لحسن السعدي

4الطاهر صابر

5صالح أكرام

6محمد بنيدير

7المهدي الأساوي

8امبارك أيت تمزكو

9عبد الواحد بوميصر

10محمد الموخ

11لحسن بازغ

12الحسين أوبليح 

13حسن أخواض

14امحمد بيهميدن

15المحفوظ أيت عبايد

16- عمر أيت سعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

المرجوا دعمنا