مجتمعمقال رأي

بلطجة الكاردينات مالين الجيلي الصفر…؟؟


حراس مواقف السيارات من المواضيع الساخنة التي طفت على سطح النقاشات العمومية هذه الأيام، في المقاهي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو في أماكن العمل بل وصل الأمر إلى الإذاعات حيث أقدمت العديد منها إلى إعداد برامج مباشرة و النزول للشارع لسماع كل الفاعلين في هذه الظاهرة، التي انتشرت بشكل ملفت في الشوارع الكبيرة والصغيرة، وبالقرب من الأسواق وفي كل مكان تقريبا.


النقاش المفتوح حول الظاهرة امتد ليشمل مختلف مناحي الظاهرة التي أصبحت واقعا معيشا لا محيد عنه، وأغلب المتدخلين باستثناء طبعا المستفيدين يجمعون على أن من يقف وراءها يستغل أصحاب السيارات، ويعتبر المبالغ المؤداة لهم مجرد ابتزاز مفضوح ينبغي رفضه وعدم تأديته. فلا يعقل أن يؤدي السائق مبلغا مهما وهو يتنقل بين الإدارات والمحلات التجارية في وقت قصير!؟ بل وصل الأمر إلى توقيع عرائض في هذا الصدد لمحاربة هذا الشكل من الاستغلال الغير المقبول لأصحاب المركبات الصغيرة أو الكبيرة. لأن الوقوف حسب هؤلاء يتم في أماكن عمومية هي ملك للجميع خصوصا وأن كل ملاك العربات يؤدون الضرائب المستحقة كل سنة.
من المهم الإشارة أن حراس السيارات أو ما يسمى بالكارديانات منهم من يشتغل وفق القوانين والتشريعات المعمول بها وله رخصة تخول له القيام بهذا العمل وفي مقابل اي مبلغ مالي يستخلصه من الزبون يقدم وصل يحمل العديد من المعلومات، منها المبلغ المستخلص وأمور أخرى. والعديد من الجماعات الترابية تقوم بصفقات معلنة بهذا الصدد وفي حالة وقوع سرقة أو حادثة أثناء غيابك عن المركبة المحروسة هناك مسطرة متبعة لمتابعة الشركة أو الجهة المكلفة بالحراسة. كما أن هناك بالمقابل حراس لا يعملون وفق أي تنظيم، ولا يتبعون لاي شركة أو جهة، فقط يتطفلون على هذه المهنة والوسيلة سهلة وفي متناول الجميع:
جيلي اصفر، تخراج العينين، مد اليد، وعطيني رزقي السومة تختلف من مكان إلى آخر ومن زمن لآخر وحسب الرواج:
درهم، درهمين، ثلاثة، وقد يصل الأمر إلى 20 درهما حسب وقت الحراسة وفترة الحراسة وطولها.
جريدة صوتكم اشتغلت هي الأخرى على هذا الموضوع الذي يعد من المواضيع الآنية النشيطة، فالتقت بالعديد من السائقين الذين أبدى معظمهم سخطه على الظاهرة ويلتمسون من الجهات الحكومية محاربتها أو على الأقل تقنينها وتنظيمها.
ولأن الجريدة تتحرى الموضوعية تحدثت مع الطرف الآخر الذين هم الحراس العشوائيون. ومنهم من دافع باستماتة على ما يقوم به من عمل وأنهم بالفعل يقومون بعمل فارق جنب العديد من المواطنين الكثير من السرقات أو العبث بسياراتهم ومحتوياتها وأنهم لا يشترطون على أصحاب السيارات كل واحد حسب الاستطاعة وحسب كرمه ” باش ما سخاه الله. ومنهم من الكاردينات. من لا ينكر بعض السلوكات التي يقوم بها بعض الجانحين والشماكرية وحتى المراهقين الذين شوهوا عمل حراس المركبات… التي هي في الأصل عمل تطوعي محظ:
” لي عطانا شي حاجة الله ارحم والديه، لي معندوش الله إسامح” واضاف قبح الله الفقر.
السجال قائم ولن ينتهي بين الطرفين كل واحد يدافع على الرأي الذي يعتقد أنه الصواب.
حميد الشابل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

المرجوا دعمنا