بلاغ صحفي: تخليد الذكرى السادسة عشر لإنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ..

تخليدا للذكرى السادسة عشر لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، انعقد بمقر عمالة الصخيرات – تمارة يوم الثلاثاء 18 ماي 2021 لقاء تواصلي تحت شعار ” كوفيد – 19 والتربية والتعليم : حصيلة و آفاق للحفاظ على المكتسبات “برئاسة السيد يوسف دريس عامل عمالة الصخيرات تمارة رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وحضور السيد الكاتب العام للعمالة والسادة ممثلو السلطة المحلية و المنتخبون ورؤساء المصالح اللاممركزة للدولة وشخصيات عن المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين .
وفي كلمته الافتتاحية أكد السيد العامل على أن هذه المناسبة تشكل وقفة تأمل لاستحضار الأهداف النبيلة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله بخطاب مرجعي موجه الى الأمة في 18 ماي 2005 والتي بلغت درجة عالية من النضج مما يجعل التنمية البشرية محركا للنمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي ومسألة حيوية في النموذج التنموي المنشود، فهي النهج الاستباقي والشامل القائم على التعبئة والمشاركة والشراكة والابتكار، وهي التوجه الغير مسبوق من حيث مقاربتها لمكافحة التفاوتات المجالية والنهوض بالتنمية المندمجة .

وقد أشار السيد العامل في هذا الصدد إلى أن التنمية البشرية تعد مكونا أساسيا ضمن المشروع المجتمعي لبلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ولا شك ان هذا سيسمح بتوسيع المشاركة المواطنة، وتطوير مبادئ الفعالية والكفاءة، والتنشئة الاجتماعية على قيم التضامن و التماسك الاجتماعي خاصة لدى الأجيال الصاعدة و الشباب.
وخلال هذا اللقاء التواصلي قدم السيد رئيس قسم الشؤون الاجتماعية عرضا تطرق فيه إلى حصيلة المنجزات على مستوى عمالة الصخيرات – تمارة برسم سنتي 2019-2020 والمرتبطة ببرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة بانخراط تام لكافة الشركاء والفاعلين المحليين ،مشيرا إلى أن عدد المشاريع المبرمجة والمنجزة خلال هذه الفترة قد بلغت حوالي 49 مشروعا موزعة حسب البرامج كالتالي :
✔ برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية:

• برمجة 6 مشاريع بالعالم القروي بغلاف مالي قدره 770.000,00 درهم ؛
  ✔ برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة:
• إنجاز 13 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 9.150.800,00 درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 8.750.000,00 درهم ؛
  ✔ برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب :
• إنجاز المنصة الإقليمية للشباب: بغلاف مالي قدره 22.010.000,00 درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يناهز11.550.000,00 درهم ؛

✔ برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة:

• إنجاز حوالي 29 مشروعا بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ مالي إجمالي قدره 9.565.065 ,00 درهم .
  كما أوضح بهذا الخصوص أن تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية استندت على نتائج التشخيص الإقليمي واستهدفت تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية عبر دعم البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية لفائدة الأطفال و الشباب والنساء لتسهيل ولوجهم للوسط السوسيو – تربوي و السوسيو – مهني ، فضلا عن تحسين ظروف التعليم الاولي في العالم القروي ومحاربة الهدر المدرسي إلى جانب تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب وكذلك تقوية قدرات مراكز استقبال الأشخاص في وضعية هشاشة . من جهة أخرى تمت مقاربة المحور الذي تم اختياره كشعار لهذه السنة
  من خلال عرض خاص تم تقديمه من طرف السيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية بهدف الاطلاع على وضعية التعليم في ظل جائحة كورونا،
  حيث أكد على تبني مقاربة الحكامة الجيدة في التدبير والالتزام الصارم بشروط السلامة الصحية للتخفيف من الآثار السلبية لجائحة كورونا بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية.
  وفي ختام هذا اللقاء أهاب السيد العامل بكافة المتدخلين و الشركاء والمؤسسات التي تمثل همزة وصل ونقط ارتكاز مع الساكنة إلى الانخراط و مضاعفة جهودهم للعمل ضمن هذه المعادلة التنموية التي تركز على المستقبل لتحقيق النتائج المتوقعة في أفق تحقيق تقارب البرامج والإجراءات التي بدأتها مختلف الجهات المعنية في المجال الاجتماعي والتي تظل عنصرًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة في الأمد المنظور على مستوى عمالة الصخيرات تمارة.
  وعقب هذا اللقاء توجه السيد العامل والوفد المرافق له لزيارة مشروع منجز في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهو المنصة الإقليمية للشباب للاطلاع على مختلف المرافق المتواجدة به من قاعات الاستماع والتوجيه وورشات التكوين والذي تم انجازه وتجهيزه بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
  ويشكل هذا الفضاء تجسيدا واضحا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى خلق فضاءات لفائدة الشباب عبر ربوع المملكة لتمكينهم من الاندماج في النسيج الاقتصادي من خلال إحداث مقاولات ذاتية أو ولوج سوق الشغل عبر التكوين وتقوية القدرات اعتمادا على مقاربة مندمجة ترتكز على انخراط مختلف الفاعلين المعنيين من جمعيات المجتمع المدني وفاعلين اقتصاديين ومصالح لاممركزة للدولة