المغرب يفقد ” الحاج ابراهيم ادحلي بيشا ” أحد رموز العمل التضامني والخيري وهنا ستتم مراسيم دفنه
توفي الحاج ابراهيم إدحلي بيشا، امس الأحد 20 يونيو 2021 على الساعة 11h30 صباحا، عن عمر يناهز 89 سنة متأثرا بمضاعفات مرض بالمستشفى الأمريكي بالعاصمة الفرنسية باريس، و هو المتحدر من جماعة أربعاء الساحل اقليم تيزنيت.
هذا وقد كان الفقيد أحد كبار سوس ومن كبار المستثمرين المغاربة في مجالات عدة، ومعروف بعصاميته وبحكمته وبحسن تواصله مع محيطه، وبحبه الكبير للعلم والعلماء ورعايته لحفظة القرآن الكريم.

كما كان قيد حياته من بين أهرامات العمل التضامني والخيري، حيث كان مهتما بالخصوص برعاية ومصاحبة حملة كتاب الله والفقهاء والعلماء، نذر جزءا كبيرا من انشغالاته و أنفق بكرم مشهود على المساجد والمدارس العتيقة وكل أعمال الإحسان والتضامن والتنمية، بأسلوب ومقاربة رسخت لتقاليد سوسية عريقة ترفع الحواجز وتؤسس لجسور بين عالم المال والمقاولة المواطنة وحقل التضامن ورعاية الموروث الديني والروحي بتفان كبير جدا.

الى ذلك يشهد للفقيد الحاج ابراهيم إدحلي بيشا كذلك، بوطنيته الصادقة الى جانب رفيقه الحاج أحمد بيشا والد رجل الاعمال الحاج بلعيد بيشا، الذي حارب الى جانبه الاستعمار وتمويل الحملات ضد المستعمر انذاك، ومن صدف الحياة ان يكونا رفيقان في الحياة وبعد الممات، حيث سيتم دفن الفقيد بجانب قبر الحاج محمد بيشا ، ظهر يوم الاربعاء بالكريمة باربعاء الساحل اقليم تيزنيت .

ومنذ أن تم الإعلان عن خبر وفاته يوم الأحد، تقاطرت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعازي، مشيدة بالخدمات التي كان يؤديها للفقراء مكرسا حياته في خدمة المجال الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي، مؤكدين في الحين ذاته على الخصال الطيبة والحميدة للرجل، معددين مناقب الفقيد و السمعة التي حظي بها قيد حياته لدى جل فئات المجتمع فقرائه و أغنيائه بالأوساط المحلية و الوطنية.
وقد ورث عنه ابنه السيد الناجم ادحلي بيشا نفس الصفات، وسيستمر على نهج والده، وساكنة سوس عامة وتيزنيت خاصة نضع الثقة الكاملة في ابنه البار واخته الاستاذة زينة ادحلي بيشا التي ورثت بدورها منه الصفات النبيلة والاعمال الخيرية والتطوعية، فلهم منا كل الشكر و التقدير .


وإذ نشاطر، أهله ومحبيه، أحزانهم في هذا المصاب الأليم، نرجوا من العلي القدير أن يوفي الفقيدين أحسن الجزاء، وأن يتقبلهما في عداد الصالحين من عباده، ويشملهما بمغفرته ورضوانه، ويسكنهما فسيح جنانه، كما نسأل الله عز وجل أن يلهم أسرتهما وأهلهما وذويهما جميل الصبر وحسن العزاء.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

