شؤون تربوية
المؤسسات التعليمية بإنزكان أيت ملول تحت وطئة الإكتضاض و دخول مدرسي متعثر
الصوت المغربي_محمد أزروال
يعرف الدخول المدرسي بالمديرية الإقليمية بانزكان أيت ملول تعثرا كبيرا، وغليانا واسعا من طرف الأمهات والآباء والفعاليات الجمعوية، في الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن تشهد بداية هذه السنة انطلاقة جيدة تنسيهم هفوات الأعوام الماضية.
العديد من المؤسسات التعليمية بالجماعات التابعة لإقليم إنزكان أيت ملول عرفت ارتباكا في عملية الدخول، إذ إن بعض التلاميذ وجدوا أنفسهم تائهين غير عارفين للجهة التي يتوجهون إليها ويقصدونها من أجل تحديد الأقسام التي سيلجونها.
ولا يقتصر الوضع على هذا فحسب، إذ أكد العديد من الآباء والأمهات للجريدة أن بعض المؤسسات التعليمية تعيش على وقع الفوضى، خصوصا مع ارتفاع عدد التلاميذ في الأقسام، حيث بلغ في بعض الحالات 46 تلميذا بالقسم.
واشتكى الآباء والأمهات، خصوصا في حي أزرو التابع لجماعة أيت ملول، من الوضعية الكارثية للوضعية التي تعرفها بعض المدارس، ومعاناة التلاميذ في الوصول إليها، خصوصا أنهم يقطعون مسافات طويلة.
ويؤكد الآباء والأمهات الذين حاورتهم الجريدة أن مجموعة من المؤسسة التعليمية تعرف حالة يرثى لها، ناهيك على عدم تسليم أغلب التلاميذ الكتب والمحافظ بعد، وهو ما يساهم، بحسبهم، في تأخر انطلاقة الموسم الدراسي وتعثر هذا الدخول.
وتعرف بعض المؤسسات التعليمية، على غرار الموجودة بحي أزرو بجماعة أيت ملول، اكتظاظا بالتلاميذ، حيث وجدت الإدارة التربوية صعوبة في تدبير الملف، بينما يحتج الآباء والأمهات على ذلك الوضع، مطالبين بتحسين شروط تدريس أبنائهم.
وأرجعت مصادر جمعوية، في تصريح لجريدة الصوت المغربي الإلكترونية، هذا الاكتظاظ بالمدارس إلى الارتفاع المهول للنازحين إلى إقليم إنزكان أيت ملول في السنتين الأخيرتين، لتوفره على مؤهلات إقتصادية وقطب جامعي.
وشددت المصادر نفسها على أن هذا التزايد البشري، الذي عرفته المنطقة، لم يوازيه تشييد المرافق العمومية، ومن بينها المؤسسات التعليمية، حيث لم يراعي المسؤولون هذا الأمر، ما جعل الاكتظاظ ببعض المدارس بسبب الضغط الذي فرضه المنعشون العقاريون بالمنطقة.