السمسار( لحظة زمن، ضرب فيها مليون…!!)

السمسار هو الوسيط الذي يتدخل من أجل تسهيل التعاملات في العديد من العمليات كراء، شراء، بيع، رهن، زواج، صفقات… إلى أن وصل الأمر أن كل القطاعات اليوم بدون استثناء فيها سماسرة ووسطاء.
مجال السياسة لم يسلم هو الأخر من هذه الظاهرة الاجتماعية وقريبا سنسمغ عنهم وعن وعودهم الكاذبة الأفاقة. السمسرة ظاهرة انتشرت بشكل سريع خاصة في السنوات الأخيرة لتشمل القرى، البلدات الصغيرة إلا أنها تنتعش أكثر و بشكل كبير في المدن الكبيرة.
السمسار او الوسيط له اسماء متعددة حسب اليافطة التي يشتغل من داخلها، ويتخذ عدة أشكال فقد يكون وكالة قانونية لها ما لها، وعليها ما عليها وتحترم القوانين الجاري بها وتعمل وفق التشريعات المعمول بها، وتؤدي الضرائب ولها عنوان… كما يمكن أن يكون شخصا عاديا لا مستوى دراسي، لا مكتب معروف له فقط بذلة أنيقة، علبة مارلبورو، وزاوية في مقهى.
أهم وسيلة يستعملها هؤلاء الوسطاء هي الهاتف الذي يرن باستمرار ولا يكاد يتوقف. والسمسار ليس دائما هو ذلك الشخص المغلوب على أمره الذي يقنع بالقليل ويعمل بالفعل لتسهيل العمليات. السماسرة منهم من عرف كيف تؤكل الكتف ويشتغلون دون توقف، ولهم أملاك وسيارات، وعمولة لا تناقش من الشاري والبائع. وعديدة هي السلع والبضائع التي يغلى ثمنها بشكل غير معقول بسبب تدخل الوسطاء أو ما يسمى( بالشناقة)
الأمر يحتاج إلى بحث اكاديمي ودراسة رصينة لموضوع حساس واجتماعي يتعلق بمهنة اكتسحت السوق وفرضت نفسها بقوة.
الأمر يحتاج إلى تنظيم المجال وتقنينه على مختلف المستويات، فلا يعقل على سبيل المثال لا الحصر أن تكون عمولة سمسار أكثر من 10 الف درهم، مليون بلغة المغاربة لمجرد أنه:
من نعت لك منزل للبيع.
والقصص على هذا المنوال كثيرة لا تعد ولا تحصى.
حميد الشابل