الحاج محمد الكابوس نموذج للمقاول المهووس بالعمل الخيري
محمد بوسعيد
عديدة هي الطاقات التي تزخر بها جهة سوس ماسة ،في ميادين متعددة .كالمجال الثقافي ،الأكاديمي ،السياسي ،الفني والجمعوي .غير أن الشخصية التي سنعرج عليها اليوم تتعلق برجل أعمال منطقة بيكوين ،التابعة لعمالة تارودانت ،الذي يعمل في صمت ويضع يده في يد الجمعيات للرقي بالمنطقة ،وظهرت على يده العديد من الأعمال الخيرية .

إنه الحاج محمد الكابوس ،المعروف بدماثة أخلاقه يذكره كل زائر للمنطقة ،بتواضعه وحسن خلقه ،غايته النهوض بمنطقة بيكودين في ميادين متعددة وجعلها قبلة للاستثمارات ،نظرا لما تزخر به من مآثر طبيعية و عمرانية .إننا عندما نقبنا في رصيد هذا الإنسان وجدنا صعوبة في تصنيفه وتحديد إرثه ورصيده في شتى المجالات .
فلا حديث في الأوساط إلا على هذا الرجل الذي خبر العمل الجمعوي و السياسي ،وتمكن في ظرف وجيز بحفر آبار عدة ، مجانا للساكنة المحلية ،قصد توفير موارد مائية ،ودرء العطش .فاستطاع أن يحارب بذلك على الهجرة القروية نحو المدينة ،بمواصلة عمله النبيل و الإنساني بدون انتظار مقابل .
الحاج الكابوس اختار العمل الجمعوي بطريقة تراهن على المقاربة التشاركية ،وهو القريب من ألم و آمل الساكنة المحلية ،مما جعله يصبح معادلة صعبة ،لدى الساكنة المحلية .