متابعة : مولاي احمد الجعفري
صبت الجالية الجزائرية المقيمة خارج حدود بلدها ، جام غضبها على النضام الجزائري مباشرة بعد المبادرة الملكية إتجاه الجالية المغربية المقيمة خارج الحدود ، و تفاعلت الصفحات الجزائرية ايجابا مع القرار الملكي ، كما تحسرت عن أوضاعهم و تجاهل النضام العسكري الحاكم لمعانات الشعب الجزائري و جاليته المقيمة خارج الحدود و المقدرة بحوالي خمس ملايين جزائري ، وتفاعل العديد من من ابناء الجالية الجزائرية في تدوينات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مع المبادرة الملكية إتجاه الجالية المغربية ، وكتبت إحدى الجزائريات المقيمة خارج الحدود، أن التفاتة الملك محمد السادس الرامية لتسهيل عودة مغاربة العالم إلى الوطن الأم، تجسيد لعناية ملكية خاصة بأبناء شعبه ، و الله سأقول عاش الملك .

وأعرب عدد من من ابناء الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا، عن حسرتهم البالغة بالاستجابة الملكية لنداء شعبه في وقت يعاني فيه ابناء الجزائر الأمرين من اجل الوصول لبلدهم .
وكتبت إحدى المدونات : و الله ساجد نفسي حارقة من المغرب نفسي نروح المغرب خير ، هما عندهوم ملك افكر فيهوم.
في وقت أعرب فيه ابناء الجالية المغربية المقيمة خارج الحدود عن سعادتهم البالغة إتجاه الالتفاتة المولوية وعن ارتياحهم الكبير بمجرد علمهم بإصدار جلالة الملك لتعليماته بتمكين ابناء الجالية من اللقاء مجددا بأفراد أسرهم، بعدما حالت ظروف وباء “كورونا” من عودتهم إلى وطنهم الصيف الماضي. كما تلقت الجالية المغربية خبر المبادرة الملكية بفرح عارم، والتي ستمكنهم من تجديد أواصر اللقاء بأهاليهم وأصدقائهم بالمغرب، واصفين المبادرة إياها بـ “الإشارة الراقية والإنسانية” من الملك.

المغاربة كانوا يعيشون في ظل حالة من الغموض بشأن ظروف سفرهم للمغرب، وخاصة مع قرار السلطات المغربية الفتح التدريجي للحدود واعتماد تدابير وقائية يفرضها السياق الصحي.
وكان صاحب الملك محمد السادس، قد أصدر في إطار العناية التي يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه المولوي على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم، تعليماته السامية للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة.
وأمر الملك كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة “كوفيد-19”.
كما دعا الملك كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة. وهي مبادرة إنسانية من ملك يلقب ملك الفقراء، و يجعل دائما هموم شعبه ضمن اولوياته مند توليه مقاليد الحكم ، في ضل وطن الازدهار و النماء .