الإنتخابات التشريعية والجماعية بإقليم طاطا أي حظوظ بين المنافسين، ومن هم أرانب سباق الساحة .
صوتكم: مولاي احمد الجعفري
مع تقدم الوجوه المألوفة الى الانتخابات التشريعية بالإقليم،
بدأت التسخينات العلنية بإقليم طاطا مباشرة بعد الإعلان رسميا عن تواريخ الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية المقررة في يوم واحد، بعد مصادقة المجلس الحكومي ، على مشاريع المراسيم المتعلقة بتواريخ الاستحقاقات الانتخابية المقررة خلال السنة الجارية، حيث قررت بشكل نهائي إجراءها في يوم واحد، مما سيقطع الطريق على سماسرة الانتخابات ولو بشكل جزئي .
حيث وفق المرسوم الحكومي، تقرر تنظيم انتخابات مجلس النواب ومجالس الجهات والجماعات والمقاطعات يوم 8 شتنبر 2021، وستسبقها في 6 غشت 2021 انتخابات الغرف المهنية، بينما ستجرى انتخابات مجالس العمالات والأقاليم في 21 شتنبر، وأخيرا انتخابات مجلس المستشارين.
الوجوه المألوفة بالإقليم خلال العقد الماضي منها ممثلي الإقليم بالبرلمان عن حزبي الاستقلال و الاحرار و البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، كلهم متمسكين بحظوظهم الكاملة في الفوز بالمقعدين الممثلين للاقليم بالبرلمان ،
هناك مرشحين آخرين يتقدمون لاول مرة لخوض الانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة، لكن في ضل الوضع المرسوم حاليا في الساحة السياسية بالإقليم تظل حظوظهم ضئيلة جدا مقارنة مع من خبروا دهاليز السياسة و يتقنون جدا لعبة السباق ، ليبقى دور المرشح الجديد و الذي اعلن نيته في التقدم باسم الحركة الشعبية ، دوره فقط ان يلعب ارنب سباق في لعبة ساحة تحتاج الى دهاء و مكر سياسي لا يتقنه الا العارفين بدهاليز الأمور بإقليم طاطا.وقد يلعب دور الكومبارس خلال الانتخابات المقبلة، وهي عملية أصبحت مهمة تعفي بعض المرشحين من عناء مطاردة شتات الأصوات، ويقوي حظوظهم في حسم التنافس حول المقاعد، ويبقى هو الخيار الأنجع للمرشحين، الذين لا يتوفرون على قاعدة شعبية وهيئات سياسية نشيطة تضمن لهم الفوز بأصوات مضمونة، وهو سلاح يلجأ إليه غالبية المرشحين، رغم كلفته الباهظة. الشارع الطاطاوي اصبح يدرك ان زمن أرانب السباق قد ولى ، بعدما الف ان تنسحب الأرانب جانبا في المعركة الانتخابية ،وتختفي عن الأنظار بسرعة البرق، وهي التي ظلت طيلة مرحلة الاستعدادات والمخاض العسير تقدم الكلام المعسول والشعارات الرنانة ظنا منها أنها تعمل على إزاحة من عمّروا طويلا لكن العكس….الشيء الذي يحز في النفس ويجب التحذير منه ونحن نعيش مغرب الألفية الثالثة مع الأسف ..
عادة ما تنظم الانتخابات التشريعية والجماعية بشكل منفصل، لكن تزامنها في العام نفسه مع حالة الطوارئ الصحية والتدابير الاحترازية الاستثنائية التي فرضتها جائحة “كورونا”.. عوامل فرضت تنظيمها مجتمعة في يوم واحد باعتبارها تجرى بالاقتراع العام المباشر الذي يدعى له كل الناخبين، في الوقت الذي يجري فيه بشكل سري إعداد اللوائح وفرز المرشحين في الدوائر التي ستعرف هي الأخرى معركة حقيقية لاستمالة المواطن الذي يبدو أنه “عاق وفاق”، وأصبح يدرك تمام الإدراك أين ولمن سيمنح صوته. وهو أمر نتمنى ان يستوعبه الشارع الطاطاوي و يمنح اصواته لمن يستحق تمثيله على احسن وجه خلال التشريعيات المقبلة ، كون فرصة التغيير لا تأتي سوى كل ست سنوات .اذ ونحن نعيش زمن كورونا والاستعدادات للاستحقاقات، معهما انتشرت مشاهد وصور ومقاطع فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لأناس لم يحلو لهم سوى الظهور بمظهر المُتفّنِّنين في اقتناص الفرص وأخذ الصور من مختلف الزوايا، يركبون على مختلف الأحداث بدون استحياء، حتى آلام العباد ودموعهم لهم فيها نصيبا مفروضا، لا يأبهون لطفل جائع ولا أرملة بائسة، همهم التفنن في القفز على الأحزان بطعم الإحسان، ومنهم من بدى وهو ينسج خيوط الحملات الانتخابية المبكرة والركوب على موجة الإنفاق في زمن الجائحة. وكلها امور فطن لها المواطن ولم يعد في عصر العولمة تلك الادات الموسمية التي يستعملها المرشحين مع كل حملة انتخابية.