مقال رأي

أجواء العيد بميدلت…؟؟


للأسف المصلى الرئيسي بميدلت على غير عادته فارغ والمكان الذي كان يكتض قبل الجائحة بجموع المصليين يكاد هذا الصباح يصفر.
للأسف المكان الذي كان يمتلئ عن آخره، ويعرف توافد آلاف الميدلتيين من مختلف أحياء المدينة القريبة والبعيدة من اجل الصلاة وسماع خطبة الإمام وتبادل التحايا والتهنئة بهذه المناسبة الدينية العظيمة بعد شهر الصيام، فارغ اللهم من حركة قليلة لبعض الصبية هنا وهناك يلعبون ويمرحون.
للمرة الثانية بسبب جائحة كورونا وبسبب الاحتياطات الإحترازية للوقاية من هذا المرض الفتاك والحد من انتشاره لم يمتلئ المكان على غير عادته ولم يحج إليه أفواج المصليين . وفي قلب كل من مر بجانبه غصة، وتمني أن تكون السنة المقبلة خير من اللتين قبلها.


جولة عامة في أحياء المدينة، نعم صحيح أن أجواء العيد بادية على محيا من صادفناهم من الناس خصوصا الأطفال بلباسهم الجديد وقهقاتهم البريئة، لكن الجو العام ينقصه شيء، وقطعا ليس كما الاعياد السابقة. حيث كانت الاجواء غير الأجواء فحينذاك أين ما وليت وجهك، ثم كوكبة من النساء والرجال. والدكاكين والمقاهي ممتلئة بالزبائن وتكبيرات المصليين تسمع في كل مكان.
أجواء العيد في ميدلت هذه السنة ينقصها شيء، حتى حركة المركبات قليلة بل وتنعدم احيانا في العديد من الشوارع والأزقة المشهورة.
كل الإدارات مغلقة والموظفين في عطلة، عطلة هي الأخرى لا تشبه باقي العطل السابقة، فلا سفر ولا تبادل الزيارات كما جرت الحال في مثل هكذا مناسبات.
أبواب الأسواق موصدة فقط بعض المقاهي في أطراف المدينة فتحت أبوابها، ورجال الأمن مشكورون ببدلهم الرسمية، وهم يقومون بالواجب وعيونهم ساهرة على أمن الوطن والمواطنين.
أجواء صباح عيد الفطر المبارك بأول يوم من أيام العيد، قطعا ليست كما أعتادها اهل ميدلت، اهل الجود والكرم وصلة الارحام…
عيدكم مبروك، عيدكم مبروك وان شاء الله في العام المقبل سيتغير الحال إلى الأحسن، وتعود الأمور إلى سابق عهدها. ويمتلئ مصلى ميدلت الرئيسي وكل أماكن الصلاة بجموع المصليين وبالتكبير والتهليل….
الله اكبر ، الله أكبر ولله الحمد
حميد الشابل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

المرجوا دعمنا